3a2ed عضو متميز
عدد الرسائل : 170 تاريخ التسجيل : 12/12/2008
| موضوع: نساء أنزل الله فيهن قرآناً الأربعاء فبراير 11, 2009 9:50 am | |
| أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً{37} مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً{38}} [الأحزاب 37، 38].
هي حفيدة عبد المطلب بن هاشم سيد قريش وابنة جحش بن رباب بن يعمر يصمت التاريخ فلا يتحدث عنه من قريب أو بعيد.
وأمها: أميمة بنت عبد المطلب التي أطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين وسقاً من تمر خيبر.
وصفتها كتب التاريخ بأنها كانت بيضاء سمينة من أتم نساء قريش، وكانت معتزة بهذا الجمال. كما كانت معتزة بنسبها الرفيع، حتى لقد سُمعت تقول: "أنا سيدة أبناء عبد شمس".
عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه قال: حدثني أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: كنت في المسجد فأتاني العباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فقالا: يا أسامة استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأتيت رسول الله فأخبرته فقلت: علي والعباس يستأذنان.
فقال صلى الله عليه وسلم: «أتدري ما حاجتهما..؟»قلت: لا يا رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم: «لكني أدري" فأذن لهما». قالا: يا رسول الله جئناك لتخبرنا أي أهلك أحب إليك..؟ قال صلى الله عليه وسلم: «أحب أهلي إليَّ فاطمة بنت محمد». قالا: يا رسول الله ما نسألك عن فاطمة.قال صلى الله عليه وسلم: «فأسامة بن زيد بن حارثة الذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه». وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوج زيد بن حارثة بابنة عمته زينب بنت جحش الأسدية رضي الله عنهما، وأمها أميمة بنت عبد المطلب، وأصدقها عشرة دنانير وستين درهماً، وخماراً وملحفة ودرعاً، وخمسين مداً من طعام وعشرة أمداد من تمر. فمكثت عنده قريباً من سنة أو فوقها، ثم وقع بينهما، فجاء زيد يشكوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل رسول الله يقول له: {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ} [الأحزاب: 37]. قال تعالى: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ} [الأحزاب: 37].
وقد روى الإمام أحمد حديثاً من رواية حماد بن زيد عن أنس رضي الله عنه وقد روى البخاري أيضاً بعضه مختصراً فقال: إن هذه الآية: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} [الأحزاب: 37]. نزلت في شأن زينب بنت جحش وزيد بن حارثة رضي الله عنهما.
قال الإمام أحمد رضي الله عنه عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال: لما انقضت عدة زينب رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة اذهب فاذكرها علي، فانطلق حتى أتاها وهي تخمر عجينها، قال: فلما رأيتها عظمت في صدري حتى ما أستطيع أن أنظر إليها وأقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها، فوليتها ظهري ونكصت على عقبي، وقلت: يازينب أبشري أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك.
قالت: ما أنا بصانعة شيئاً حتى أؤامر ربي عز وجل، فقامت إلى مسجدها ونزل القرآن، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن، ولقد رأينا حين دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأطعمنا عليها الخبز واللحم، فخرج الناس وبقي رجال يتحدثون في البيت بعد الطعام فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعته فجعل يتتبع حجر نسائه يسلّم عليهن ويقلن: "يا رسول الله كيف وجدت أهلك..؟" فما أدري أنا أخبرته أن القوم قد خرجوا أو أخبر، فانطلق حتى دخل البيت فذهبت أدخل معه، فالقى الستر بيني وبينه ونزل الحجاب ووعظ القوم بما وعظوا به.
{ لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ} [الأحزاب: 53].
لا تنسونى بصالح دعائكم
| |
|