3a2ed عضو متميز
عدد الرسائل : 170 تاريخ التسجيل : 12/12/2008
| موضوع: ((( نساء أنزل الله فيهن قرآناً ))) الثلاثاء فبراير 10, 2009 11:54 am | |
| فاطمة الزهراء رضي الله عنها
قال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} [الأحزاب33].
روى الإمام أحمد بسنده عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة- رضي الله عنها- ستة أشهر إذا أخرج إلى صلاة الفجر يقول: «الصلاة يا أهل البيت، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً» [أخرجه أحمد3/ 259، وإسناده ضعيف علي بن زيد بن جدعان ومع ذلك فقد حسنه الترمذي(3206)].
وروى الإمام أحمد أيضاً بسنده عن شداد بن عمار قال: دخلت على وائلة بن الأسقع- رضي الله عنه- وعنده قوم فذكروا علياً رضي الله عنه فشتموه فشتمته معهم، فلما قاموا قال لي: شتمت هذا الرجل..؟ قلت: قد شتموه فشتمته معهم، قال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم..؟قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة رضي الله عنها أسألها عن علي رضي الله عنه، فقالت: توجه إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين رضي الله عنهما، آخذاً كل واحد منهما بيده، حتى دخل فأدنى عليّاً وفاطمة رضي الله عنهما، وأجلسهما بين يديه، وأجلس حسناً وحسيناً رضي الله عنهما كل واحد منهما علي فخذه، ثم لفّ عليهم ثوبه، أو قال كساءه، ثم تلا صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} [الأحزاب33]. وقال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق" [أخرجه أحمد في "المسند" 4/ 107 وهو حديث صحيح لشواهده]. وقال ابن جرير بسنده عن محمد ين سيرين عن أبي هريرة عن أم سلمة- رضي الله عنها- قالت: جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة، تحملها على طبق، فوضعتها بين يديه صلى الله عليه وسلم فقال: «أين ابن عمك وابناك..؟» فقالت- رضي الله عنها-: في البيت. فقال صلى الله عليه وسلم: ادعيهم. فجاءت إلى علي-رضي الله عنه- فقالت: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت وابناك، قالت أم سلمة- رضي الله عنها-: فلما رآهم مقبلين معاً مدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يده إلى كساء كان علي المنانة، فمده وبسطه وأجلسهم عليه، ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله فضمه فوق رؤوسهم وأومأ بيده اليمنى إلى ربه فقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً» [انظر سنن الترمذي، وتفسير ابن كثير، في تفسير الآية رقم 33 من سورة الأجزاب].
وقال الإمام أحمد بسنده: أن أم سلمة- رضي الله عنها- حدثته قالت: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي يوماً إذ قالت الخادم: إن فاطمة وعلياً-رضي الله عنهما- بالسدة. قال: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: قومي فتنحي عن أهل بيتي.قالت: فقمت فتنحيت في البيت قريباً، فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين- رضي الله عنهم- وهما صبيان صغيران، فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره فقبلهما، واعتنق علياً رضي الله عنه بإحدى يديه، وفاطمة رضي الله عنها باليد الأخرى، وقبل فاطمة وقبل علياً. وأغدق عليهم خميصة سوداء وقال: «اللهم إليك لا إلى النار، أنا وأهل بيتي». قالت:فقلت: وأنا يارسول الله..؟ قال صلى الله عليه وسلم: وأنت.
وقال ابن جرير بسنده عن أم سلمة- رضي الله عنها- قالت: إن هذه الآية نزلت في بيتي: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} [ الأحزاب33]. قالت وأنا جالسة على باب البيت. فقلت: يارسول الله ألست من أهل البيت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «إنك إلي خير، أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم» قالت: وفي البيت رسول الله- وعلي وفاطمة والحسن والحسين- رضي الله عنهم [هو في المسند" من طريق شهر بن حوشب 6/ 298 و 304، والطبراني(2664)و(2665)، والطبري في تفسيره" 22/ | |
|